التخطيط والاستعداد أحد أهم وأبرز مقومات النجاح وهو مهارة نحتاج أن نتعلم ممارستها في كافة مجالات الحياة ومن المهم أن يبدأ الطلاب في مراحل مبكرة من حياتهم ممارسة التفكير والتخطيط على المدى القصير خلال فترة دراستهم وعلى المدى الطويل بعد تخرجهم.
تقدم هذه التدوينة وصفة ومقترحاً يساعد الطلاب بمختلف مراحلهم على تطبيق مفاهيم التخطيط للاستعداد لهذا الفصل الدراسي وهي وصفة تعودت في بداية كل فصل دراسي جديد أن اطرحها مع طلابي في أول حصة نجتمع فيها سوياً وكنت ألاحظ تجاوباً طيباً من معظم الطلاب لهذه الوصفة أو التمرين واتمنى أن يستفيد أكبر قدر ممكن من هذه الفكرة من خلال التطبيق العملي لها أو حتى تحويرها وتطويرها لتتلائم مع الاحتياجات الخاصة لكل طالب.
التخطيط لأي أمر يمر بعدة مراحل أولها تحديد الرؤية المستقبلية والأهداف ثم تقييم الوضع الحالي أو تقييم الذات للتعرف على الإمكانات والقدرات المتاحة وتقييم أدائها بحسب معطيات الماضي وبعدها تحديد وسائل الوصول للرؤية المستقبلية والأهداف بشكل يمكن متابعته بدقة وسأطرح في ما يلي تطبيقاً لأبجديات التخطيط بالنسبة للدراسة الأكاديمية:
الإجراء الأول: عصف ذهني لفهم الاحتياجات وتحديد الأهداف:
يبدأ التمرين بإجراء عصف ذهني مع الطلاب للإجابة على السؤال:
ما الذي ينبغي عليك أن تقوم به لكي تحصل على امتياز مرتفع في المادة؟
سؤال كان يشعل الفصل وينتج عنه تفاعل طيب من غالبية الطلاب لسرد الأفكار التي يرون أنها تؤدي للوصول لهذا الهدف وفيما يلي أمثلة للوسائل التي اقترحها الطلاب اضافة لبعض المقترحات الشخصية لما كنت أمارسه أثناء الدراسة وقد تبدو القائمة طويلة في بداية الأمر ولذا لابد من التنويه بأن من أبجديات العصف الذهني أن لا يتم رفض ولا تنقيح لأي فكرة إلا بعد الانتهاء من سرد كل
المقترحات والأفكار
المصدرمدونة نزيه العثماني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق